حق المريض- التعريف بالفريق الطبي واحترام المهنة
المؤلف: حمود أبو طالب11.26.2025

تفيد الأخبار بصدور مرسوم رسمي يؤكد على "حق المريض في معرفة أسماء وتخصصات الفريق الطبي المعالج، وإعلامه بوجود متدربين أو باحثين مرخصين ضمن الطاقم الطبي".
في الواقع، هذا الموضوع، بجوانبه المتعددة، يلح عليّ للكتابة والتذكير به في كل مرة أزور فيها أو أرافق مريضًا في مستشفى حكومي أو خاص. غالبًا ما يتضح لي أن بعض الأطباء والكوادر الصحية المساعدة، المرتبطين مباشرة بالمريض، قد تناسوا أو أهملوا جانبًا حيويًا من ضرورات وأخلاقيات وآداب المهنة التي يحرص التعليم الطبي على ترسيخها.
تصوروا معي هذا المشهد: يدخل شخص على المريض وهو يرتدي ملابس اعتيادية، لا تشير إلى كونه طبيبًا، دون بطاقة تعريفية أو شارة توضح اسمه وتخصصه، ثم يبدأ في فحص المريض دون أن يعرّف عن نفسه، بل حتى دون أن يتحدث مع مرافقي المريض عن مهمته، ثم يغادر كشخص غريب، متجاهلًا مقتضيات المهنة وحساسية المريض ومرافقيه. والأدهى من ذلك، عندما يمر طبيب على مريض وبرفقته مجموعة من المتدربين، ثم يوجههم نحو المريض دون استئذان أو شرح واضح لدور المتدربين.
إن العلاقة بين الطبيب والمريض علاقة دقيقة وحساسة للغاية. أؤمن بأن ما تعلمه الرواد الأوائل من الأطباء لم يتم تجاوزه أو إلغاؤه. من بين الواجبات الأساسية أن يرتدي الطبيب الزي الرسمي المتعارف عليه عالميًا، وأن يحمل شارة واضحة تحدد اسمه وتخصصه، والأهم من ذلك، أن يعرّف المريض بنفسه ويشرح له مهمته. وتزداد هذه الضرورة عندما يحتاج المريض إلى أكثر من طبيب، فمن غير اللائق وغير المقبول أن يفاجئه في كل مرة شخص غير معلوم يسأله أسئلة مقتضبة ثم يغادر وكأنه يتعامل مع جسد خالٍ من المشاعر.
إن ما نراه اليوم في بعض المؤسسات الطبية أمر مستغرب ومدهش. في بعض الأحيان، لولا يقينك بأنك داخل إحداها، لما صدقت أن الأشخاص الذين يسيرون في ممراتها ويدخلون غرفها هم من الكوادر الصحية. إذ لا يوجد فرق بينهم وبين الموظفين في أي مؤسسة أخرى. أما الأطباء على وجه الخصوص، فمن الصعب تمييز بعضهم عن غيرهم من الأشخاص الذين يتجولون في مراكز التسوق أو الشوارع بملابسهم العادية ورؤوسهم المكشوفة ودون بطاقات عمل، أو على الأقل شارة تحمل الاسم كأقل تقدير.
إن الالتزام بالتفاصيل التي تتطلبها المهنة لا يقل أهمية عن المعرفة العلمية التي يمتلكها صاحبها. أتذكر طبيبًا بريطانيًا كان يعلمنا الجراحة، كان يمنعك منعًا باتًا من الانضمام إليه أثناء زيارة المرضى إذا كانت ربطة عنقك غير مشدودة بإحكام. وإذا كنت تفحص المريض دون التعريف بنفسك وتوضيح مهمتك، فستُطرد حتمًا، أو سترسب في الاختبار من اللحظة الأولى، وكان هذا في الرياض وليس في لندن.
في الواقع، هذا الموضوع، بجوانبه المتعددة، يلح عليّ للكتابة والتذكير به في كل مرة أزور فيها أو أرافق مريضًا في مستشفى حكومي أو خاص. غالبًا ما يتضح لي أن بعض الأطباء والكوادر الصحية المساعدة، المرتبطين مباشرة بالمريض، قد تناسوا أو أهملوا جانبًا حيويًا من ضرورات وأخلاقيات وآداب المهنة التي يحرص التعليم الطبي على ترسيخها.
تصوروا معي هذا المشهد: يدخل شخص على المريض وهو يرتدي ملابس اعتيادية، لا تشير إلى كونه طبيبًا، دون بطاقة تعريفية أو شارة توضح اسمه وتخصصه، ثم يبدأ في فحص المريض دون أن يعرّف عن نفسه، بل حتى دون أن يتحدث مع مرافقي المريض عن مهمته، ثم يغادر كشخص غريب، متجاهلًا مقتضيات المهنة وحساسية المريض ومرافقيه. والأدهى من ذلك، عندما يمر طبيب على مريض وبرفقته مجموعة من المتدربين، ثم يوجههم نحو المريض دون استئذان أو شرح واضح لدور المتدربين.
إن العلاقة بين الطبيب والمريض علاقة دقيقة وحساسة للغاية. أؤمن بأن ما تعلمه الرواد الأوائل من الأطباء لم يتم تجاوزه أو إلغاؤه. من بين الواجبات الأساسية أن يرتدي الطبيب الزي الرسمي المتعارف عليه عالميًا، وأن يحمل شارة واضحة تحدد اسمه وتخصصه، والأهم من ذلك، أن يعرّف المريض بنفسه ويشرح له مهمته. وتزداد هذه الضرورة عندما يحتاج المريض إلى أكثر من طبيب، فمن غير اللائق وغير المقبول أن يفاجئه في كل مرة شخص غير معلوم يسأله أسئلة مقتضبة ثم يغادر وكأنه يتعامل مع جسد خالٍ من المشاعر.
إن ما نراه اليوم في بعض المؤسسات الطبية أمر مستغرب ومدهش. في بعض الأحيان، لولا يقينك بأنك داخل إحداها، لما صدقت أن الأشخاص الذين يسيرون في ممراتها ويدخلون غرفها هم من الكوادر الصحية. إذ لا يوجد فرق بينهم وبين الموظفين في أي مؤسسة أخرى. أما الأطباء على وجه الخصوص، فمن الصعب تمييز بعضهم عن غيرهم من الأشخاص الذين يتجولون في مراكز التسوق أو الشوارع بملابسهم العادية ورؤوسهم المكشوفة ودون بطاقات عمل، أو على الأقل شارة تحمل الاسم كأقل تقدير.
إن الالتزام بالتفاصيل التي تتطلبها المهنة لا يقل أهمية عن المعرفة العلمية التي يمتلكها صاحبها. أتذكر طبيبًا بريطانيًا كان يعلمنا الجراحة، كان يمنعك منعًا باتًا من الانضمام إليه أثناء زيارة المرضى إذا كانت ربطة عنقك غير مشدودة بإحكام. وإذا كنت تفحص المريض دون التعريف بنفسك وتوضيح مهمتك، فستُطرد حتمًا، أو سترسب في الاختبار من اللحظة الأولى، وكان هذا في الرياض وليس في لندن.
